جبور: “أنا وغزال ومطمور نسجّل مع أنديتنا ولا يمكن التشكيك هكذا في إمكاناتنا

Lire la sui الهداف“ اتصلت به وحاورته بخصوص وضعيته مع ناديه، بقائه في “أيك“ والأهم
المنتخب الوطني، ورأيه في الهزيمة الأخيرة أمام الغابون، التنقل إلى ملعب
“تشاكر“، والعقم التهديفي الذي يعاني منه “الخضر“.

كنت وراء الفوز الكبير الذي حققه
ناديك “أيك أثينا“ على أرض “داندي يونايتد“ في مسابقة “أروبا ليغ”، ماذا
يمكن أن تقول لنا بهذا الخصوص؟
في مسابقة مثل “أوربا ليغ“
مباريات الذهاب تكون دائما حاسمة، والهدف المسجّل خارج القواعد يحسب
بهدفين، وهذا ما أخذناه بعين الاعتبار، فقد سجلنا وسيّرنا جيدا المباراة
حتى النهاية. ولهذا أقول بالنسبة للمرحلة الأولى أننا حققنا المهمّ في
انتظار الأهم وضمان التأهل في مباراة العودة التي ستلعب عندنا.
بعد هذا الفوز المهمّ يمكن القول إن “أيك” بات قريبا من المشاركة في “أوربا ليغ“ لهذا الموسم؟
لقد
حققنا المهمّ وسنخوض مباراة العودة في ظروف مناسبة، لكن علينا أن نعرف أن
الأمور لم تحسم بعد، وعلينا أن نبقى يقظين لأننا لم نضمن التأهل بعد، ولا
بدّ من تأكيد الفوز الذي حققناه في الذهاب بنتيجة جيدة في مباراة العودة.
سجلت هدف الفوز وقبلها كنت أحرزت هدفا مع المنتخب، هل يمكن القول إن جبور استعاد ثقته بإمكاناته؟
لم
أفقد أبدا الثقة في إمكاناتي، القضية قضية فعالية وفرص متاحةّ، يمكن أن
تقول إني في راحة نفسية أفضل وبدأت أسترجع نشاطي وفعاليتي كهداف. وكمهاجم
من الضروري التسجيل والأكيد أني أكون سعيدا بإحراز الأهداف، وأعتقد أن
الأمور ستكون أسهل بالنسبة لي في المستقبل.
هل يمكن أن نفهم أنك تشعر بلياقة بدنية أفضل من الأسابيع السابقة؟
هذا
واضح، فلم أكن شاركت سوى بضع دقائق بديلا مع فريقي قبل أن ألعب تسعين
دقيقة مع المنتخب أمام الغابون، والآن أنا ألعب تسعين دقيقة أخرى قوية مع
المنتخب. ويمكن القول إني أعود بالتدريج لأفضل مستوياتي، ومع المزيد من
المباريات في قدمي سأكون في أفضل حالاتي.
هل يمكن القول أيضا إن علاقتك بمدربك “باجيفيتش“ صارت على ما يرام ولا مشاكل بينكما حاليا؟
نعم،
لقد تجاوزنا كلّ الخلافات، لقد كان لي حديث معه، تكلمنا كرجال واتفقنا على
أن ننسى الماضي والمشاكل التي حدثت بيننا ونفتح صفحة جديدة. فمصلحة النادي
أهم وأكبر من تلك الخلافات.
تابعنا
في الفترة الأخيرة محاولات نادي “أيك“ الذي يعمل جاهدا من أجل إقناعك
بتمديد عقدك مع النادي، وقرأنا مؤخرا أنك منحت مسؤولي النادي موافقتك، هل
تؤكد لنا الخبر؟
انتظروا ! أنا لم أقل أبدا إني وافقت على تمديد
عقدي مع الفريق أو شيء من هذا القبيل، كل ما في الأمر أني قلت إني اتفقت مع
مسؤولي النادي على تأجيل ذلك لما بعد 31 أوت المقبل. حاليا أفضّل التركيز
على عملي ومبارياتي مع الفريق، وبعدها سأرى ما يمكن أن يحدث.
ماذا
لو نتحدّث قليلا عن المنتخب الوطني الذي خسر آخر مبارياته الودية أمام
الغابون. الجمهور لم يكن راضيا على الأداء وتساوره مـخاوف وشكوك بخصوص قدرة
المنتخب على التألق والتأهل لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة التي ستنطلق
قريبا، ماذا يمكن أن تقول؟
من الواضح أن خسارة مماثلة وبتلك
الطريقة لا تجعلنا نشعر بالفخر، لكن ما يحب الوقوف عنده هو أن المباراة تلك
لم تأت تماما في توقيت مناسب. اللاعبون ككل لم يكونوا في أفضل حالاتهم،
والأغلبية كانوا استأنفوا مؤخرا التدريبات مع نواديهم، الحرارة التي حضّرنا
ولعبنا فيها، كون المباراة جرت في أول أيام الصيام، وهي عوامل أثرت، دون
أن أنسى الغيابات العديدة المسجّلة والتي لم تخدمنا كثيرا في الظهور
بمستوانا الحقيقي، وكل هذه العوامل اجتمعت علينا. ولكني أبقى متفائلا
وإيجابيا. بالنسبة للمستقبل من هنا إلى بداية التصفيات سيستفيد لاعبونا من
المنافسة مع أنديتهم وحتما سنظهر بوجه مغاير. والمهمّ يبقى الفوز في
المباريات الرسمية وليست الودية.
بالنسبة للمباراة الأولى أمام تانزانيا الضغط سيكون شديدا على المهاجمين بالدرجة الأولى، هل أنتم جاهزون؟
أعتقد
أن الضغط لا يقع فقط على لاعبي الهجوم، كلّ شيء متوقف على الخطة التي
سينتهجها المدرب يوم المباراة. من البديهي أن الاعتماد على خطة دفاعية
سيجعل الضغط على الدفاع أكثر والعكس صحيح في حال ما اعتمد المدرب على خطة
هجومية. لا زلت أرفض تحميل المسؤولية للمهاجمين فقط، أنا، غزال ومطمور
نسجّل بصفة عادية مع أنديتنا، لهذا لا فائدة من التشكيك في إمكاناتنا مرّة
ثانية.
في مباراة الغابون ظهرت بأكثر راحة وتحرّكت كثيرا، هل يعني هذا أن جبور يفضّل دائما أن يكون مدعوما في الهجوم؟
نعم
ولا. لست مُجبرا على تقديم رأي في هذا الموضوع، حتى وإن كان من الواضح أني
أكون مرتاحا أكثر بوجود مهاجم إلى جانبي، وهذا ما يمنحني حرية أكبر ويسمح
لي بالتحرّر من المراقبة، وبالتالي يجعلنا نخلق فرصا أكثر للتهديف. ليست
الموهبة هي التي تنقصنا، لكن عندما لا تتاح لك فرص كثيرة ونطالبك بالتهديف
هنا تصبح الأمور صعبة ومعقدة. ما نطلبه في المنتخب هو أن نتقدّم للأمام
أكثر حتى تسنح لنا الفرص. أما بالنسبة للخطة فهي من صلاحيات المدرب حتى إن
كنا نقدر على أخد زمام المبادرة والمغامرة أحيانا، وفي حال ما تتاح لنا
العديد من الفرص ونضيّعها كلها، عندها إذن يمكن أن تنتقدونا.
مباراة
تانزانيا كانت مقرّرة في 5 جويلية قبل أن يتم التراجع والتحوّل للعب في
ملعب “تشاكر“ بالبليدة، هل أنتم اللاعبون ترون فعلا أن الملعب الأولمبي لا
يجلب لكم الحظ؟
لا أعتقد أن ملعب 5 جويلية يجلب الحظ السيّء لنا،
المشكلة أننا دائما نلعب مبارياتنا على هذا الملعب في شهر أوت في وقت لا
يكون لاعبونا في أفضل حالاتهم البدنية وهو ما لا يسمح لنا بالظهور بأداء
جيد. أما بالنسبة لمباراة صربيا التي لعبناها شهر مارس الماضي فالأمر
يختلف، حيث أن أرضية الميدان كانت سيئة جدا، وأرضية 5 جويلية كانت دائما
متواضعة. الآن لو أتحدّث عن نفسي أقول إن ملعب 5 جويلية يبقى المفضّل عندي،
أجواؤه رائعة وحتى إذا كان البعض يرى أن جمهوره لا يرحم فأنا أرى الأمر
عاديا. نحن محترفون وعلينا تقبّل الأمر والتكيّف معه، لكن إذا رأينا
الحقيقة نرى أننا حققنا أفضل نتائجنا في ملعب البليدة وفيه حققنا التأهل
لنهائيات كأس العالم، ولهذا ممكن للبعض أن يراه الأنسب لنا لخوض المباريات
المقبلة.
كلمة أخيرة نختم بها الحوار..
أتمنى
من جمهورنا أن يبقى خلفنا وكما عهدناه في الأوقات السعيدة والصعبة أيضا،
نحن اللاعبين نكون في قمة السعادة عندما نشعر أن شعبا بأكمله خلفنا، ومن
جهتنا لن نتخلف وسنبذل قصارى جهدنا حتى نسعده فوق
الميدان