منتديات المبدعين الجزائريين
آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركاته }~

السنة النبوية الجزء 1 523913

كيف حـآل زـآئرنـآ آلكريم ,, نتمنى أن تكون في تمـآم آلصحه وآلعآفيه }~ السنة النبوية الجزء 1 672688

وأن شـآء آلله يكون آلمنتدى عجبكِ ,,|~ السنة النبوية الجزء 1 728427

وكمـآ يشرفنـآ تسجيلكِ معنـآ في آلمنتدى ..
}~ السنة النبوية الجزء 1 364368

،،

،


/


مع خـآلص شكري وتقديري وأحترـآمي ,,|~


الإدـآرهـ
منتديات المبدعين الجزائريين
آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركاته }~

السنة النبوية الجزء 1 523913

كيف حـآل زـآئرنـآ آلكريم ,, نتمنى أن تكون في تمـآم آلصحه وآلعآفيه }~ السنة النبوية الجزء 1 672688

وأن شـآء آلله يكون آلمنتدى عجبكِ ,,|~ السنة النبوية الجزء 1 728427

وكمـآ يشرفنـآ تسجيلكِ معنـآ في آلمنتدى ..
}~ السنة النبوية الجزء 1 364368

،،

،


/


مع خـآلص شكري وتقديري وأحترـآمي ,,|~


الإدـآرهـ
منتديات المبدعين الجزائريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكـ , لديك: 0 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنتدى الان تحت ادارة جديدة واستشهذكم بالله ان اكون افضل من المدير السابق والبي كل طلباتكم ورغباتكم مهما كانت ولله ولي التوفيق

وليكن في علم جميع الاعضاء انه تم تغيير رابط المنتدى واصبح كتالي : https://ilm40w.yoo7.com/forum

® ĭŁЎ40Ψ ® آخر زيارة لك كانت في السبت 3 سبتمبر 2011
آخر عضو مسجل ilyassA فمرحبا به

 
Checkpagerank.net



 

 السنة النبوية الجزء 1

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رتاج الكعبة
°(عضو فضي )°

°(عضو فضي )°
رتاج الكعبة


الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 262
الْنِّقَاط: الْنِّقَاط: : 1246
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
جْــنــسِے جْــنــسِے : انثى الْعُمْر: الْعُمْر: : 30
الموقع الموقع : دارنا
المزاج المزاج : رايقة

السنة النبوية الجزء 1 Empty
مُساهمةموضوع: السنة النبوية الجزء 1   السنة النبوية الجزء 1 Emptyالأحد أبريل 10, 2011 10:16 pm

السنة النبوية
للشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
[شريط مفرغ]

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإنّه من رحمة الله جل وعلا على عباده وخاصة على هذه الأمة من رحمته أن بعث لنا رسولا نؤمر بطاعته وتُكتب لنا الأجور عند اتباعه.
ومن رحمة الله جل وعلا وبنا أن أنزل علينا كتابا هو كلامه؛ كتابا حكيما عليما، كتابا في فيه من الآيات البينات والنور ?يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ?[المائدة:16].
ومن رحمة الله جل وعلا أن جعل هذا الكتاب مفصلا ?وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ?[فصلت:44].
ومن رحمة الله جل وعلا أن جعل هذا الكتاب العزيز المحكم جعله حجة على الناس، جعله سبحانه حجة على الناس إلى يوم القيامة.
فإذا كان هذا القرآن حجة كان واجبا علينا أن نتدبره لنعرف ونعلم مواقع حججه ومدارك معانيه وتنزيله، هذا القرآن العظيم أمَرَنا اللهُ جل وعلا لتدبر آياته فقال جل وعلا في سورة القتال ?أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا?[محمد:24]، وقال جل وعلا في سورة النساء ?أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا?[النساء:82]، وقال جل وعلا في سورة المؤمنون ?أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ?[المؤمنون:68]، هذا القرآن العظيم واجب علينا تدبر آياته، وهذا التدبر هو الذي يجعل المسلم يستشعر القرآن ويستشعر عظمة هذا الكتاب الذي أنزله الله هدى وشفاء ?قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء?[فصلت:44].
هذا التدبر الذي أُمِرْنا به أعلى ما يؤخذ من أغلى ما يستفاد من جهة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأن الله أنزل هذا القرآن على رسوله، والرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أعلم الخلق بمعاني كلام الله جل وعلا، فكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يبيّن الآيات، يبيّن ما في آيات الذكر الحكيم من معاني، إما تأكيدا لما ورد فيها وإما تبيينا لمجملها، وإما تقعيدا لمطلقها، وإما تخصيصا لعامها وغير ذلك من أنواع البيان الذي جاءت به السنة لهذا الكتاب العظيم.
بعث الله رسوله محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآتاه وحيا، آتاه وحيا مثل القرآن ألا وهو السنة؛ لأن السنة أي الطريقة التي كان عليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سواء في باب الاعتقاد أي باب التوحيد أو في الفقه؛ أعني الفقه الأصغر الذي هو فقه الفروع، أو في باب العمل الذي يسميه بعض الناس السلوك، كل هذا كان في السنة -يعني طريقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كانت مستفادة من القرآن، وكانت أيضا وحيا من الله جل وعلا آتاه نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا الوحي ليس مثل القرآن في كونه قد بلّغه جبريل للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفظا ومعنى متعبّد بتلاوته ونحو ذلك، لا؛ ولكن السنة وحي من جهة أخرى وهي من جهة أنها من عند الله جل وعلا، ألهمها نبيَّه عليه أفضل الصلاة والسلام، وأمره جل وعلا أن يبلغ السنة كما أمره أن يبلغ القرآن، قال جل وعلا ?وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى?[النجم:3-4] كما هو أحد وجهي التفسير لهذه الآية.
قال حسّان بن عطية رضي الله عنه وهو من التابعين قال: كان جبريل ينزل بالسنة يعلّمها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما كان ينزل بالقرآن. معنى هذا أن السنة وحي من عند الله واجب الإتباع، كما أن القرآن واجب الاتباع؛ وذلك أن الله جل وعلا فرض علينا طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعل طاعة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من طاعته جل وعلا ?مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا?[النساء:80]، جعل جل وعلا طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتما لا خيرة لنا في اتباعه أو عدم اتباعه؛ بل الواجب أن نتبعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن ننبذ اختيارنا للأمور، فينبغي وجوبا أن نتبع الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونترك اختيارنا عند قول الله وقول رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ?[الأحزاب:36]، وقد فرض الله طاعة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام في آيات كثيرة من آي الذكر الحكيم تبلغ سبعين آية أو تزيد(1) كلُّها توجب طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن ذلك قول الله جل وعلا في أوائل سورة آل عمران ?قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ?[آل عمران:31-32]، وقال جل وعلا في السورة نفسها ?وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ?[آل عمران:132]، وقال جل وعلا في سورة النساء أيضا ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ?[النساء:59]، وقال جل وعلا في السورة نفسها في الآية التي تُليت عليكم سابقا ?مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا?، وقال جل وعلا في سورة الأنفال ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ?[الأنفال:24]، وقال جل وعلا في سورة الأحزاب ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ?[الأحزاب:36]، والآيات في ذلك كثيرة منها أيضا قوله جل وعلا في سورة النور في أواخرها ?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ?[النور:51] الآيات التي أمرت بطاعة الله وطاعة رسوله كثيرة جدا فبلغت الواضع التي فيها طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتاب الله نحو من سبعين موضعا أو أكثر كما قاله الإمام أحمد رحمه الله في كتابه طاعة الرسول.
الله جل وعلا حين افترض علينا طاعة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل هذه الفريضة أحد الشّقين أعظم أركان الإسلام ألا وهو الشهادتان، فالشق الثاني من الركن الأول هو شهادة أن محمدا رسول الله، هذه الشهادة هذا الشق منها هو معنى وجوب طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن شهِد أن محمدا هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمعنى ذلك أنه أقرّ بقلبه ونطق بلسانه أنّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو المقتدى به وهو المطاع ? لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا?[الأحزاب:21]، فطاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي المحكّ الذي يُختبر عنده الرجال فمن الناس -أعني بالرجال يعني اتباع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو المحكّ الذي يختبر بعه الناس رجالا ونساء، فإن من الناس من يقول إنه متّبع لدين الإسلام ظاهرا وباطنا؛ ولكنه عند اتباع الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقديم ما أمر به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على محاب النفس وشهواتها وعلى ملذاتها وأهوائها تتساقط الدعاوي حين إذ ويظهر المحق من المبطل فالمحق هو الذي اتبع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظاهرا وباطنا، إذا سمع قول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سمعنا وأطعنا، ولا يقول كما قالت يهود سمعنا وعصينا، لا؛ بل يقول كما أمره الله جل وعلا أن يقول ?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا?[النور:51]، ولذلك كان المتقدمون إذا تُليت أحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتت فيها الأوامر أو أتت النواهي قالوا حينها قالوا: سمعنا وأطعنا، وسمعنا وأطعنا، سمعنا وأطعنا. فيسمع أحدهم حديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويسمع أحدهم سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمعها للامتثال والاتباع والعمل، لا يسمعها لأجل التبرك فقط، أو لأجل أن يعلم منها كذا وكذا دون العمل، لا؛ بل يسمعها لأجل أن يعمل بها تحقيقا للشق الثاني من شهادة أن محمدا رسول الله.
هذه الأوامر والنواهي التي بُلِّغت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونُقلت إلينا هي التي سمّاها أهل العلم السنة -سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سواء كان المنقول لنا في باب الاعتقاد -أي في باب التوحيد-، أو كان المنقول لنا في باب السلوك -أعني فضائل الأعمال والزهد والورع ونحو ذلك-، أو كان المنقول لنا في أبواب الفقه من طهارة وصلاة وزكاة، كل هذه يطلق السنة.
فالسنة عند السلف هذه الأمور جميعا، لا يفرّقون بين نوع منها والآخر، كلها عندهم سنة، وكلها عندهم واجب الاتباع، ولذلك ألّف علماء المسلمين المتقدمون ألفوا المصنفات الكثيرة التي أسموها بالسنة، ويعنون بالسنة الطريقة التي كان عليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في باب الاعتقاد مثلا، فألف مثلا عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله تعالى كتاب السنة، يعني بالسنة هنا السنة الطريقة التي كان عليها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في باب الاعتقاد، وألّف علماء الحديث من بابة أخرى ألفوا كتبا أخرى أسموها السنن، ويعنون بالسنن هنا ما روي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنواع الثلاثة الأخرى من الفقه والسلوك والزهد والورع ونحو ذلك.
فإذن السنة عند المتقدمين هي عامة شاملة للأمور المنقولة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أمور الشريعة جميعا هذه السنة التي قلنا إنها تشمل هذا تشمل هذا كله واجب علينا أن نتعرّف عليها وأن نكثر الادمان إدمان الإطلاع عليها علما وعملا؛ لأن العلم أيها الإخوان
العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل العلم
يهتف بالعمل تعالى يا عمل، فإن اقبل العمل على صاحب العلم ورسخ في قلبه وعملت به جوارحه عند ذاك قرّ العلم، وإن لم ينبع ارتحل العلم؛ لأن العلم والعمل متقارنان قرينان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فمن تعلّم السنة مثلا ولم تجد في عمله ما هو موافق لسنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مجموع الأمور خاصة في باب الاعتقاد، إذا كان كذلك فاعلم أن هذا العلم علم غير نافع، وأنه سيرتحل عن صاحبه، سيرتحل إما اليوم وإما غدا وإما يبعد غد، لابد؛ لأن العلم مقترن بالعمل ولا شك فمن عمل بما علم أورثه الله علما ما لم يعلم، فمن عمل بما علم أورثه الله جل وعلا ما لم يعلم، ومصداق هذا في كتاب الله جل وعلا في أواخر سورة البقرة حيث قال جل وعلا ?وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ?[البقرة:282]، فإذن بالتقوى يعلم الله جل وعلا ابن آدم ما خفي عليه وييسر عليه ما عسر عليه من أمور الشريعة.
ولذا يروى عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جل وعلا يروى عنه أنه قال: ربما استعصى عليّ المسألة من مسائل العلم، فلا أجد لها بابا فاستغفر الله جل وعلا أكثر من ألف مرة ليفتح لي مغلقها. أنظر كيف تقرب إلى الله بالاستغفار، الاستغفار الصحيح فأورثه الله جل وعلا العلم.
عباد الله أنا أريد من هذا أن أقرر العلم لابد أن يتبعه عمل، إن سمعنا آية لابد أن نعمل بها، لا نتهاون في آيات الله ولا في سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن الأمر أمر التهاون عظيم يعقبه في القلب غصة، ربما بقيت شجا وقذا في حلق صاحبها إلى أن يموت، لا نتهاون في أمر الله.
لنقل إذا سمعنا كلام الله أو سمعنا سنة رسول الله لنقل سمعنا وأطعنا، ولا نقل مثل قاله أولئك الغلاة أولئك الكفرة اليهود حين قالوا سمعنا وعصينا، المؤمن يقول عند سماع حديث رسول الله: سمعنا وأطعما سمعنا وأطعنا، فإذا تليت الأحاديث في المساجد نسمع ونطيع، إذا سمعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بأمر أجبنا وينهى عن نهي انتهينا، هكذا هم المؤمنون، هكذا يفعل أهل الإيمان، أما الذين يسمعون آيات الله ويسمعون أحاديث رسول الله ثم لا يعملوا بها، هؤلاء خطر عليهم وأي خطر لأنهم يسمعون كلام الذي أوجب الله جل وعلا طاعته ومحبته ونصرة شريعته واتباعه يسمعون كلامه ثم لا يجيبون، إنه لمن العجب.
كان السلف من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعدّون سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القرآن من جهة أنهم يجعلون أحكمها أحكاما مذكورة في القرآن وإن لم ينص في القرآن على أحكامها تفصيلا فمن ذلك أن عبد الله بن مسعود رضي الله عةه قال فيما أخرجه البخاري في صحيحه: لعن الله المستوشمات والواشمات المتنمصات والمتفلجات للحسن المخيرات خلق الله. قالت امرأة من بني أسد: وكيف تلعن هؤلاء يا ابن مسعود؟ قال: وما لي لا ألعن من لعنه الله وذكره الله في كتابه قالت لقد قرأت ما بين اللوحين فلم أجده. قال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه، ألم تقرئي قول الله جل وعلا ?وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا?[الحشر:7] قالت: بلى. قال: فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى عن ذلك.







يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
reham0
°( عضو ماسي )°

°( عضو ماسي )°
reham0


الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 100
الْنِّقَاط: الْنِّقَاط: : 127
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
جْــنــسِے جْــنــسِے : انثى الْعُمْر: الْعُمْر: : 32
الموقع الموقع : http://horus.ibda3.org/
المزاج المزاج : رايق

السنة النبوية الجزء 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السنة النبوية الجزء 1   السنة النبوية الجزء 1 Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 8:46 pm

السنة النبوية الجزء 1 17324
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
polat alemdar
°( مراقب عام )°

°( مراقب عام )°
polat alemdar


الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1084
الْنِّقَاط: الْنِّقَاط: : 2082
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
جْــنــسِے جْــنــسِے : ذكر الْعُمْر: الْعُمْر: : 27
الموقع الموقع : تيسمسيلت
المزاج المزاج : ملاح

السنة النبوية الجزء 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السنة النبوية الجزء 1   السنة النبوية الجزء 1 Emptyالإثنين أغسطس 22, 2011 3:21 pm

السنة النبوية الجزء 1 17324
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السنة النبوية الجزء 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كل دروس السنة الأولى متوسط
»  فلاشات و دروس السنة الثالثة للتحميل
» قصة ممو زين............الجزء 2
» بعض الاحاديث النبوية
» الاستغفارات في الاحاديث النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المبدعين الجزائريين :: القسم الاسلامي :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: