اولاً : الاموال الهائلة التي تنبع من عالم كرة القدم ..!
لا يختلف اثنان على كرة القدم تاتي بالكثير من الاموال سواء للمنتخبات او الاندية او الملاك او اللاعبين .. فجوائز الفيفا وخاصة الويفا تعطي جوائز ومبالغ خيالية حتى ولو تفز
باللقب .. فمثلاً دوري ابطال اوروبا يعطي للنادي المشارك فقط في دور المجموعات اكثر من 5 مليون يورو لمجرد التواجد في هذا الدور ...!
وفي البطولات الكبرى مثل كاس العالم فان الدولة المستضيفة تنتعش سياحتها بنسبة كبيرة جداً وتحقق ارباحاً ومبالغ هائلة على المبلغ الكبير الذي دفعته لاستاضافة المونديال
من تعمير وبناء .. ألخ
ان عالم كرة القدم في الفترة الحالية اصبح الآن عالماً للاعمال او البيزنيس كما يطلق عليه الكثيرون .. لان من يدخل في عالم كرة القدم وكانما دخل في شركة مساهمة عامة
اما الربح او الخسارة وخاصة على مستوى الاندية .. ومن الدلائل على ذلك قدرة الاندية الكبيرة على دفع مبالغ طائلة لقاء اللاعبين وسيد هؤلاء هو فلورنتينو بيريز الذي صرف
في صائفة هذا العام اكثر من 300 مليون يورو لقاء رونالدو وكاكا وغيرهم ..!
ومع قدرة بعض الاندية على الشراء فان ذلك يحد من قدرة اندية صغيرة على شراء اللاعبين مما يعني عدم التكافؤ في موازين مالية تلقي بظلالها على سوق الانتقالات وقوة الفريق
المستقبلية .. فدائماً الاندية الكبيرة هي من تستقطب النجوم اما الصغيرة فانها تبدأ بانشاء لاعبين صغار منذ نقطة الصفر .!
في مجمل الامر : عالم كرة القدم يعتبر حالياً من اكثر الرياضات او فلنقل الاعمال التي يحصد من خلالها الناس اموالاً طائلة فمن ينجح في عالم كرة القدم ينجح في حياته المالية ..!
ثانياً : كرة القدم قادرة على التفريق وقادرة على لم الشمل ونسيان السياسة ..!
لا يختلف اثنان على ان كرة القدم بالتنافس العالي الاخلاقي قادرة على جمع الشعوب في ملعب واحد .. وعلى نقيضها فانها قادرة على تفريق الشعوب بالتنافس العالي اللاخلاقي ..!
فكل منا يسعى للفوز .. وكل منا لا يرضى الخسارة ولكن يجب ان نعلم بان كرة القدم هي فوز وخسارة وقد نكون الطرف الخاسر في نهاية المطاف ..!
من منا لا يذكر نهائي عام 1966 بين انجلترا والمانيا وما تبعه ذلك من منافسة كبيرة على ارض الملعب والتي كانت الحرب العالمية الثانية تلقي بظلالها في تلك المباراة ..!
الا ان الفريقين في نهاية المطاف تناسو ما حدث في الماضي ولعبوا بامكانيات الحاضر من اجل مستقبل افضل .. فخسرت المانيا اللقب وتوجت انجلترا ولم يعني ذلك الكثير فكرة القدم
اما ان تفوز واما ان تخسر .. ولا ننسى ايضاً في لقاءات كثيرة شهدت احداث عنف وشغب فرقت ابناء الامة الواحدة مثل مباريات الديربي او الكلاسيكو كالتي جرت بين باليرمو وكاتانيا
ومقتل الشرطي الايطالي في مأساة لم تشهدها الكرة الايطالية من قبل اودت بحياة شخص بريء بدون اي فائدة وبسبب مباراة ديربي صقلية فقط ..!
ثالثاً : العنصرية والتعصب الاعمى فايروسان باتا يهددان عالم كرة القدم ...!
ان العنصرية التي نشهدها في الفترة الحالية تبعث النفوس للاسى وخاصة من خلال الالفاظ التي قيلت وتقال حالياً في حق اللاعبين "" السود "" وخاصة في الملاعب الايطالية حيث اصبحت
العنصرية تنذر بوقف العديد من المباريات بسبب ما تتبعه هذه العنصرية من تاثير سلبي على نفسية اللاعب او على عالم كرة القدم بشكل عام ..!
فلا اعلم ما السبب في هذه الالفاظ اهو التفاضل العرقي الاوروبي والذي لا نعترف به في ديننا الحنيف ام هو التعصب الاعمى للفريق وايذاء مشاعر الفريق المنافس بافضل الطرق
الممكنة ..؟! ان اكثر اللاعبين تعرضاً لذلك في الفترة الحالية هو ماريو بالوتيلي لاعب الانتر حيث تعرض لها في اكثر من مناسبة خاصة امام جنوا واليوفنتوس حيث قيل بحقه الفاظ لا تليق
بعالم كرة القدم والذي نطلق عليها لعبة الروح الرياضية والتي باتت الآن لعبة الانتصار للاهواء وبالالفاظ التي لا تليق بنا بعيداً عن المستطيل الاخضر ..!
ان العنصرية بحاجة الى حل جذري الآن ومن قبل الفيفا وتعميم على مختلف الاتحادات المحلية في العالم .. فالحلول الموضوعة الآن لا تلبي المطلوب ولا تلغي العنصرية بل ان الكثير بات
يقول بان العقابات المفروضة هي لا تعني الكثير فلنستمر فيما نقوم به .. على الفيفا ان تفرض عقوبات صارمة بحق الاندية بالاضافة الى الغرامات المالية دون نسيان الحضور بدون جماهير
ولاكثر من مباراة .. والمشجع الذي يقوم باعمال شغب يجب منعه من الحضور في اكثر من مناسبة خاصة المواجهات الكبيرة حتى يحسب الف حساب لما يقوم به ..!
ان كرة القدم الآن تحمل في طياتها ايجابيات وسلبيات كثيرة ولكن يجب علينا ان نوظف الايجابيات بالشكل السليم وان نحاول قدر الامكان ان نقضي على السلبيات لان الحلول
موجودة وبالامكان ان نطبقها لنحصل على ساحرة مستديرة مثالية بعيداً عن الشوائب التي تدنس هذه اللعبة الجميلة ..!
ففي نهاية الامر مهما كنا متعصبين لفريق وخسرنا فان كل ما نفعله سيذهب سدى لاننا لن نغير من نتيجة المباراة بل سنزيد الطين بلة بالغرامات المالية المفروضة على انديتنا ..!
او من خلال النظرة السلبية التي ينظرون الينا بها باقي الفرق الاخرى بالاخلاق السيئة التي نمتلكها ..!
كرة القدم تمكنت من فعل ما لم تقدر عليه السياسة فمنتخب فلسطين تمكن من كسر الحصار واقامة اول مباراة كرة قدم على ارضه امام المنتخب الاردني على ملعب فيصل الحسيني
وهو ما عجزت السياسة عن فعله من خلال التفاوض والى ما غير ذلك ..!
كرة القدم لعبى اعجازية بالفعل ..!