تعد نيوزلندا واحدة من أجمل بلدان العالم حيث تتميز بكونها عبارة عن مجموعة جزر قابعة في قلب المحيط الهادي جنوب شرق أستراليا، فتتميز بالعديد من المناظر الخلابة والتي تتنوع بين الشواطئ الممتدة والتي تلف نيوزلندا ككل وأيضاً المساحات الشاسعة للغابات والينابيع الحارة وغيرها العديد من المناظر الطبيعية، عاصمتها هي ويلنجتون وتقع في الجزء الجنوبي من الجزيرة الشمالية.
الموقع
تكون نيوزلندا من جزيرتين رئيسيتين بالإضافة لعدد من الجزر الصغيرة تقع نيوزلندا في الجنوب الغربي من المحيط الهادي، وتقع أستراليا في الشمال الغربي منها، ويفصل بحر " تاسمان" بين كل من أستراليا ونيوزلندا، ويفصل مضيق "كوك" الجزيرة الشمالية عن الجزيرة الجنوبية.
مظاهر السطح
النسبة لمظاهر السطح في نيوزلندا فهي دولة جبلية في الأساس، مع وجود العديد من مناطقالسهول الواسعه
نيوزلندا العديد من الجبال حيث يتعدى عدد الجبال بها 220 جبلاً، ويعد من أهم هذه الجبال سلاسل الجبال في الجزيرة الشمالية والتي تمتد عبر الجانب الشرقي منها، وفي وسط الشمال نجد سلسلة جبال بركانية لها ثلاثة قمم بركانية هي : جبل "روابيهو"، جبل "نجاوروهو"، وجبل "تونجاريرو" ، كما يوجد جبل آخر يقع منفرداً في أقصى الغرب من الجزيرة هو جبل "إيجمونت" وهو أيضاً قمة بركانية هامدة، وتضم منطقة بحيرة "تاوبو" عدداً كبيرا من عيون المياه المعدنية الحارة ، أما أهم سلسلة جبال في الجزيرة الجنوبية فهي "الألب الجنوبية" وهي مرتفعات ضخمة تمتد في اتجاه جنوب الغرب إلى شمال الشرق بطول الجزيرة الداخلي تقريبا، وأهم هذه الجبال هو جبل "كوك" الذي يعتبر أعلى نقطة في نيوزيلندا وهو يبرز في وسط السلسلة الجبلية التي تضم أيضاً أنهاراً جليدية وتعتبر سهول كانتربري في الشرق والسهول الجنوبية في أقصى الجنوب هما المنخفضات الوحيدة في الجزيرة الجنوبية ، كذلك تكثر على الساحل الأجراف البحرية ، وتوجد في الجزيرة الشمالية أنهار عديدة ينبع معظمها في الجبال الشرقية والمركزية، وأطول أنهار نيوزيلندا هو نهر "ويكاتو" وهو يتدفق شمالاً من بحيرة تاوبو أكبر البحيرات ويصب في بحر "تاسمان" في الغرب، أما الجزيرة الجنوبية فمعظم أنهارها تنبع من الألب الجنوبية ويعد نهر "كلوثا" هو أطول أنهارها، بينما تعد بحيرة "تي أناو" من أكبر بحيراتها وتقع في الجزء الجنوبي من جبال الألب الجنوبية.
المناخ
يسود نيوزلندا مناخ معتدل ولا يوجد اختلافات كبيرة في المناخ بين الفصول، ويتميز الجزء الشمالي من شبه جزيرة أوكلاند أنه من أدفء المناطق مناخاً، بينما تعد المنحدرات الجنوبية الغربية في الألب الجنوبية من أشد المناطق برودة، ويتراوح معدل سقوط المطرعموماً بين معتدل وغزير باستثناء منطقة صغيرة في وسط الجنوب من الجزيرة الجنوبية ، فهو يتعدى 220 بوصة سنوياً، وأعلى معدل لسقوط المطر يكون حول ميلفورد ساوند في الساحل الجنوب غربي من الجزيرة الجنوبية، وتتراوح معدلات درجات الحرارة في ويلنجتون بين 20 درجة مئوية في يناير و6 درجات مئوية في يوليو، أما في أوكلاند فتتراوح درجات الحرارة بين 23 درجة مئوية في يناير و8 درجات مئوية في يوليو.
نبذة تاريخية
لسكان الأصليين لهذه الجزر التي عرفت فيما بعد باسم نيوزلندا هم البولينيريين وينحدر منهم الموري سكان جنوبي شرق أسيا. تم اكتشاف نيوزلندا من قبل المكتشف الهولندي تسمان عام 1052م، ثم تم تأكيد هذا الاكتشاف بعدها بحوالي قرن من قبل الرحالة البريطاني جيمس كوك، ثم بدأ زحف الاستعمار البريطاني إليها، وهاجر إليها بعد ذلك العديد من الأوروبيين حيث أصبح لهم النصيب الأكبر بها.
خاضت نيوزلندا عدد من الحروب نذكر منها الحرب الأهلية عام 1850م، كما وقعت في عدد من الحروب مع أستراليا حول ملكية بعض الجزر الواقعة بين البلدين، كما خاضت الحرب العالمية الأولى باعتبارها مستعمرة بريطانية، وأيضاً خلال الحرب العالمية الثانية حاولت اليابان السيطرة عليها واحتلالها بالكامل لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بحماية نيوزلندا بعد أن طلبت منها بريطانيا ذلك.
السياحة والمدن
تعد أوكلاند هي أكبر المدن بنيوزلندا وهي العاصمة التجارية للبلاد، وتمتاز بشواطئها المشمسة الرائعة وسواحلها الممتدة حيث يتمكن الزائر من الاستمتاع بالسباحة وأيضا بركوب الزوارق الشراعية والتي تعد الرياضة المفضلة لسكان أوكلاند، وتأتي مدينة كرايستشيرتش في المرتبة الثانية بعد أوكلاند من حيث المساحة، وتقع كرايستشيرتش على الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية، وتشتهر بلقب مدينة الجنائن، ويوجد بنيوزلندا العديد من المعالم السياحية نذكر منها: متحف كانت بوري، الحدائق النباتية، بالإضافة إلى متحف البلانيتيريوم، كما يوجد بنيوزلندا العديد من المناطق الريفية والتي تشتهر بروعة المناظر الطبيعية بها مثل سهول كانتربوري، وعدد من الأنهار الجليدية والبحيرات المتجمدة وأيضاً جبال الألب الجنوبية التي تعلو قممها الثلوج .
تشتهر نيوزلندا بكثرة الأراضي الزراعية بها، وأيضاً وجود العديد من المراعي وإنتاجها الحيواني الغني، ويعتمد الاقتصاد النيوزلندي على الثروة الحيوانية والزراعية والسمكية.