إلتقى رئيس FIFA جوزيف بلاتر بالدراج فيرديناند كوبلر يوم 16 فبراير/شباط 2011 بزيوريخ، حيث يعرف الرجلان بعضهما حق المعرفة منذ سنوات عدة، كما تربطهما علاقة حميمة يسودها الاحترام المتبادل.
وكان السيد جوزيف سيب بلاتر قد ألقى كلمة إشادة في حق كوبلر عندما فاز الأخير بجائزة "لايف تايم" السويسرية، حيث اعتبَر رئيس FIFA الدراج السويسري "شخصية متميزة. فقد شق طريقه بفضل عزيمة خارقة للعادة وتواضع كبير في الوقت ذاته. إنه رياضي ممتاز، وقدوة يُحتذى بها. لكنه إنسان شغوف قبل كل شيء، إنسان قلبه ينبض حباً وكرماً."
ويُعتبر فيرديناند كوبلر، 91 عاماً، أسطورة من أساطير رياضة الدراجات الهوائية. فبعدما دخل عالم الإحتراف سنة 1940، فاز ببطولة سويسرا في مناسبات عدة، بينما حقق لقب طواف سويسرا ثلاث مرات. وفي مرحلة ما بعد الحرب، نجح "فيردي" في إظهار كل ما يملكه من موهبة على الصعيد العالمي، حيث فاز بسباق لييج-باستون-لييج الشهير إضافة إلى فليش والون عامي 1951 و1952، كما تربع على العرش العالمي في السباق على الطريق سنة 1951.
قـال جوزيف بلاتر : إنه ليوم عظيم ألتقي فيه بصديق حميم يمكنني أن أتكلم معه عن كل ما نتقاسمه من شغف وعشق، إذ أسعد بقضاء بعض الوقت معه والضحك سوية!
تسع دقائق أمام بارتالي
كان ابن بلدة مارثالن المتاخمة لمدينة زيوريخ يتميز بقدرته الهائلة على تسلق المرتفعات وسرعته الفائقة في المسالك المستوية، وقد حقق أفضل إنجاز له على الإطلاق في طواف فرنسا عام 1950، عندما تفوق على الأسطورة جينو بارتالي بفارق تسع دقائق، ليُتوج بطلاً عن جدارة واستحقاق، بعدما فاز في ثلاث جولات من السباق.
وبعدها بأربع سنوات، حل كوبلر ثانياً خلف العملاق لويزون بوبيه في الترتيب العام، لكنه خطف القميص الأخضر بعد تفوقه في جدول النقاط. وكان فيرديناند يشتهر بهجماته السريعة المباغتة التي عادة ما كانت تتيح له الإبتعاد عن ملاحقيه على امتداد مسافات طويلة، إلى أن أعلن اعتزاله عام 1957 وهو في سن الثامنة والثلاثين.
وقال الرئيس بلاتر بعد مقابلة أسطورة عالم الدراجات الهوائية، الذي يُعتبر اليوم أكبر دراج حي فاز بلقب طواف فرنسا: "إنه ليوم عظيم ألتقي فيه بصديق حميم يمكنني أن أتكلم معه عن كل ما نتقاسمه من شغف وعشق، إذ أسعد بقضاء بعض الوقت معه والضحك سوية! إن لدينا طريقة مشتركة في مواجهة التحديات، كما نشعر بنفس الرغبة الجامحة في العمل. ولذلك تربطنا علاقة قائمة على الإحترام المتبادل."