اوراس يعانق القدس

حق لثورتنا التحريرية ان تفخر وتعتز ليس بما صنعته من خصال وبما حققته من عزة وانتصار فحسب ،ولكن لانها صارت قدوة ومثالا تحتذي به الشعوب في الارض جميعا في ثوراتها وانتفاضاتها ضد الاحتلال الغاصب .ولقد استلهم الشعب الفلسطيني من ثورة اول نوفمبر الارادة والفضيلة ،الوسيلة والغاية ،فجاءت انتفاضاته رائعة وعظيمة في مقاومتها وتضحياتها في الامها وامالها...

وهكذا كان نوفمبر الاوراس ،وكذلك سيكون نوفمبر القدس ولو بعد حين .وكيف لا وهو مخضب بدماء الشهداء ومختوم بحرارة النفوس الطاهرة التي تبذل يوميا في القدس والخليل وغزة وبيت لحم وبئر السبع وخان يونس .
الجزائر احتضنت ثورة فلسطين بحنان الثورة وحرارتها ،وتضامنت معها بشكل منقطع النظير في كل الاوقات العصيبة وفتحت لها الابواب في اللحظات التي ضيق عليها العدو والصديق ،الافاق بما رحبت وقد قطعت الجزائر على نفسها عهدا بنصرة فلسطين ظالمة او مظلومة ،واعلنت مرارا ان الفرحة لا تتم والنصر لن يكتمل الا بتحرير فلسطين ...حين يهلل من ماذن الاقصى وتدق اجراس القيامة اعلانا بالنصر المبين الذي وعد الله به عباده ،او ليس الله قد اذن للذين ظلموا ان يقاتلوا ووعدهم بالنصر ؟
فتحية من التورة الجزائرية الى ابطال الانتفاضة ...الى طفلها العظيم وامه التي نحتت صلابته من صخر ،ووضعت في يده حجرا بدل اللعبة .

شكرا للمرور نورت الصفحة